السلام عليكم ورحمة الله
هل لك أصدقاء ؟
سؤال بسيط لو وجهته لأي انسان صغيرا كان أو كبير
نعم
هي الإجابة التي ستسمعها دائما
ولكن ,,،
من هو صديقك ؟؟؟؟
هل هو من ساعدك يوماً ما ؟
أم من استمع إليك في وقت كنت فيه في أمسّ الحاجة إليه ؟
أم يا ترى من جاملك وامتدحك في كل لحظة من حياتك ؟
هل هو من كثرت اعذاره
أم من وجهك بما يراه الأفضل لو خالف رأيك ؟
ام هو من احبك بقلبه ولم يخبرك ؟
كل هذه التساؤلات عن هذه أمور جيدة ولا تصدر إلا من صديق ،
ولكن مع كثرة من تلتقيهم اصبح من الصعب أن تميز من هو صديقك ؟ ومن هو زميلك؟ بشرط أن تكون أنت أحد الذين يتقلدون هذا الوسام الذي يحمل في طياته أقدس معنى ينشده البشر ألا وهو الصدق.
إن الحاجة إلى صديق حاجة نفسية غريزية في حياة الإنسان ، إذ أن الإنسان اجتماعي بطبعه
يسعى إلى إقامة العلاقات الإنسانية السوية ، والتي تحقق الغرض من وجوده
ومهما علا الإنسان وارتفعت مكانته يبقى ضعيفاً إذا اكتفى بنفسه دون الآخرين ،
فهو في حاجة دائمة إلى من
يسمع إليه ،
يشكوه همه ،
ويخفف أحزانه ،
وفي الوقت ذاته يجب أن يتحمل مسؤولية هذه الصداقة ، ويكون عوناً لمن يصادقه وبذلك تستمر الحياة وتنشأ العلاقات السوية، والمجتمعات ذات العلاقات الإنسانية الراقية.
ولكي تصبح أهلاً لهذه الصداقة فمن الواجب عليك كصديق أن
1- تستمع لصديقك بقلبك وعقلك
2-وتساعده على اجتياز أحزانه
3-وتوجهه إلى الطريق الصحيح لمواجهة الواقع ،
4- أن تنتقي الكلمة التي تزيده فرحاً وترسم الابتسامة على وجهه ،
5-ترعى مشاعره ،
6- وتقدره
7-تكسب ثقته
8-تريه امانة واخلاصك
9-أن تعطف عليه بالوسائل المتاحة ( النظرة , اللمس , الكلام ، المعانقة عند اللقاء .،، )
10- والأهم من ذلك كله أن تحفظ سره
فهو من اختارك من بين الناس صديقاً له فهل تكافـئه بأن تكون أول من تفضحه ؟!
أسأل وأسألي نفسك ,,, هل أنت ممن أخذ هذا الوسام ؟؟؟؟
هل تريد/تريدين حقا أن تتقلد هذا الوسام؟؟؟؟
إذا
أظهر الصداقة الحقة في مراعاتك له بكل أحاسيسك
حاول التخفيف عنه وإن كنت حاملاً لهم أكبر من همه ،
ألا تبرز فرحك في وقت حزنه.
كن ,,
كن أنت اليد الأمنية والقوية التي تعينه على النهوض مرة أخرى
كن أنت المتسامح دائما
كن أنت
باختصار ,,,,,كن أنت من يحتاجه دائما
يا احباب
قمة الصداقة , قمة الصداقة
ان تتذكر محاسنه و تنسى مساوءه ,,, في الوقت الذي لاتريد أن تتذكرها أو لاتريد أن تنساها
( لا تدم مودتك لأخ حتى تكون إذا أضناه الألم ضويت معه ، وإذا عضّه الجوع خويت أنت ، إذا مسه الضر لم تعرف كيف تبيت ليلتك )
من أقوال أحد السلف الصالح