رفاق السوء

خـالـد طالب في الصف التاسع وإنه مجد ومجتهد والدليل علــى ذلك أنه دائماً يكون الأول على الصف بل على المدرسة ويوم إعلان النتائـج ذهب ليأخذ الشهادة فوجد الترتيب المعتــاد وهــو الأول , فذهب بسرعة ليخبر أباه , وعندما وصل فوجئ بمـوت أبيه فبكى بكاءً شديداً , لأنه كان الابن الوحيد إذ كان يحب أبــاه كثيراً وأبوه يحبه أكثر وقد تأثر خالــد بموت أبيه حيـث أصبــح ولداً فاشلاً فبموت أبيه تغيرت صفاته من ولد نشيط مجتهد إلـى ولـــد فاشل وكسول وأخذ يمشي مــع أولاد فاسديــن , وهــؤلاء الأولاد قادوه إلى طريق لا نهايــة له وإذا كـان له نهايـة فنهايته الموت أو السجن هو طريق الإدمان علــى المخدرات وأصبــح يدخن السجائر ويتعاطى المخدرات حتى أصبح مدمناً كبيراً بين المدمنين. فشكت أمه بتغيره المفاجئ وأخذت تتابعه وتراقبـــــه خطوة خطوة فكل خطوة يخطوها تكون فيها وراءه , وأحيانـاً كانت تطلب من أحد الأصدقاء أن يراقبه ويأتـي لهــا بالأخبــار حتى توصلت إلى الحقيقة فواجهته بها وعندما أصرت على أن يعترف صارحها. فذهبــت به إلى المستشفى وعالجته واستمــر العلاج حوالي ثلاثة أسابيع. وعندما خرج من المستشفى نبهتـه أمه على عدم الذهاب إلى رفاقه الفاسدين ,فخرج وكأن أمه لم تقل له شيئاً . فذهب إلى رفاقه فعرضوا عليه العمل معهم فــي السرقة وفي ذات يوم وهم يقومــون بعملية سرقــة , كـشــفــت عمليتهم وجاءت الشرطة ففر الأولاد ومعهم خالــد , والشرطة تجري وراءهم , وبينما كانت تطاردهم ضربتهم بالنار فجاءت رصاصة في ساق خالد فرمـــاه الأولاد أمـــام بيت أحــد الناس وهربوا , فاستعان خالــد بأصحـــاب البيــت فـأوصلـوه إلـى المستشفى وعندما أخرجوا الرصاصة من ساقه وأجـــروا لــــه اللازم , اتصلوا بأمه . وجاءت أمه إلى المستشفى مسرعة إلـى غرفة خالد فجلست إلى جانبه , وبعد قليل فتح خالد عينيه , ثــم لاحت ابتسامة على شفتيه , فأنار بها قلب أمه التي أخذت تبكي فلذة كبدها وتمسح بيدها جبين فتاها وهي تقول : لقد أصابــتـــك هذه الرصاصة في ساقك يا بني ولكنها أصابتني في قلبي.
ومنذ تلك الحادثة عاد خالد طالباً نشيطاً مجداً مجتهداً كمـــا كان حتى تخرج في الجامعة وأصبح طبيباً ناجحاً , وقد قابل خالد بعد سنة واحدة من عمله في إحدى المستشفيات الشهيرة طفلاًً من أولاد الشوارع يتيم الأبوين , كما أنه مر بنفس تجربة خالد ولكنه لم يستطع الإقلاع عن الإدمان على المخدرات فأخذه وعالجه حتى شفي تماماً , وبعد ذلك بشهور تزوج وتبنى هذا الطفل لأن زوجته كانت عاقراً لا تلد, وسبحان الله وكأن هذا الطفل هو وجه السعد والحظ لخالد , فهو الآن يمتلك مستشفـى كبيراً وأمه مسرورة لأنه حقق حلمها الذي كان يراودها طــوال عمرها.

يسلمو خيوووووووووو عـ الموضوعـ




















تحياتي







ابداع جنوني

مشكووووووووور اخويــــ عـــــــ الموضوعـــــــــ

مشكور